الأحد، 8 يناير 2012

أحمدك ربي حق حمدك ، وأشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك في ملكك ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبدك ورسولك

أخواتي الفضليات تعالو نفتتح لقائنا،ونستهل عامنا بدعائه، ونحي قلوبنا بمناجاته ،

اللهم يا من تري مكاننا وتسمع كلامنا ولا يخفي عليك شيء من أمرنا لك الحمد كله ولك الشكر كله ولك الكبرياء والعظمة ، اللهم صل وسلم وزد وبارك علي طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ، اللهم اغفر لنا ما فات ، واعصمنا فيما هو آت ، اللهم أحي قلوبنا بذكرك ، وجوارحنا بطاعتك ، وأسرارنا بخشيتك ، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ، اللهم واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ، واجعل الموت راحة لنا من كل شر ،

اللهم وخذ بأيدينا ونواصينا إلي الحق الذي ارتضيته لنا ، اللهم وخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا وزوجاتنا إلي ما تحب وترضي ،

اللهم إنا نسألك الرحمة العامة ، والمغفرة الشاملة ، والمحبة الخالصة ، والخلة الصافية ، والعبودية الصادقة ، وأن تجعل الإستقامة سلوكنا ، والطاعة حياتنا ، و التقوى زادنا ، والإسلام خاتمتنا ، ولاإله إلا الله من الدنيا آخر كلامنا ، وفي زمرة الرسول –ص- محشرنا ، وفي ظل عرش الرحمن موقفنا ، ومع المتقين موفدنا و الفردوس الأعلى مآلنا ودارنا ومستقرنا وجنتنا ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصل وسلم علي نبينا المختار.

أخواتي الفضليات: كان من المتوقع أن نستكمل مابدأناه في الدروس السابقة ، ولكن دائما البداياة والنهايات تحتاج منا لوقفات

وفي لقائي الأول بكم في عامنا الجديد أقف معكم وقفات يكن لها ما بعدها ، نختبر بها ما الذي ودعنا به عامنا، ونستقبل بها المقبل من الأيام .

خطبتا الرسول الأول في المدينة

أول خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني عن أبي سلمة بن عبدالرحمن -نعوذ بالله أن نقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل - أنه قام فيهم ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، أيها الناس ، فقدموا لأنفسكم . تعلمن والله لَيصعقن أحدكم ، ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ، ثم ليقولن له ربه ، وليس له ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه : ألم يأتك رسولي

فبلغك ، وآتيتك مالا وأفضلت عليك ؟ فما قدمت لنفسك ؟ فلينظرن يمينا وشمالا فلا يرى شيئا ، ثم لينظرن قدامه فلا يرى غير جهنم . فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل ، ومن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإن بها تجزى الحسنة عشر أمثالها ، إلى سبع مئة ضعف ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

خطبته الثانية صلى الله عليه وسلم

قال ابن إسحاق : ثم خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس مرة أخرى ، فقال : إن الحمد لله ،أحمده وأستعينه ، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . إن أحسن الحديث كتاب الله تبارك وتعالى ،قد أفلح من زينه الله في قلبه ، وأدخله في الإسلام بعد الكفر ، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس ،إنه أحسن الحديث وأبلغه ، أحبوا ما أحب الله ، أحبوا الله من كل قلوبكم ، ولا تملوا كلام الله وذكره ،ولا تقس عنه قلوبكم ، فإنه من كل ما يخلق الله يختار ويصطفي ، وقد سماه الله خيرته من الأعمال ،ومصطفاه من العباد ، والصالح من الحديث ؛ ومن كل ما أوتي الناس الحلال والحرام ، فاعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا ، واتقوه حق تقاته ، واصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم ، وتحابوا بروح الله بينكم ،إن الله يغضب أن ينكث عهده ، والسلام عليكم .

إخواتي الكرام : منذ أيام بدأ العام الهجري الجديد ، وكما تعلمنا أن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضي لا يدري ما لله فاعل به ، وأجل قد بقي لا يدري ما لله قاض فيه .

موقفان

ووصية الفضيل للختيار صاحب الستون عاما تصح وصية لنا حينما قال له كم عمرك أجابه ستون عاما ، فقال له أي أنك منذ ستون سنة تسير إلي الله يوشك أن تصل ، فقال الرجل ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقال الفضيل ، من علم أنه لله عبد وأنه إليه راجع ، علم أنه بين يدي الله موقوف ، ومن علم أنه موقوف علم أنه مسئول ، ومن علم أنه مسئول فليعد للسؤال جوابا ، فسأله الرجل وما الحيلة يا إمام قال : اتق الله فيما بقي يغفر لك الله ما مضي وما بقي .

ووقفاتنا هي مع (ميلادان ، وحياتان ،وغذاءان ، وأثران )

ميلادان

قضي رسولنا –ص- أربعين سنة من عمره في مكة المكرمة واسمه محمد بن عبد الله ولقبه الناس الصادق الأمين ، حتي لقيه جبريل فتغير كل شيء

فمن يومها تغير الاسم إلي محمد رسول الله ، وتغيرت ملامح الحياة نزلت عليه يا أيها المزمل قم ، ويا أيها المدثر قم ، فقام ولم يقعد حتي وجه لزوجه الكريم قولته الشهيرة (مضي عهد النوم يا خديجة)

يقول الإمام بن القيم ، وكان رسول الله حين لقيه جبريل ولد ولادة ثانية ، فصار لزاما علي كل مسلم أن يولد مرتين ، فهل تم الميلاد الثاني لك ؟!

الميلاد الثاني يا إخواني لن يكون بنزول الوحي ، ولكن يكون بالتعلق بما انزله الوحي علي رسولنا الكريم –ص-

الميلاد الثاني ميلاد الالتزام بالإسلام في تفاصيل الحياة

الميلاد الثاني ميلاد الالتزام بالإسلام في حديثك

الميلاد الثاني ميلاد الالتزام بالإسلام في سلوكك

وبخاصة وانتم أصحاب الرسالة في هذا المجتمع ، وبكم تقام الحجة عليهم بوصولهم الرسالة ، أو تقام الحجة عليكم بكتمان الرسالة ، وتضييع الأمانة التي عرضها الله سبحانه علي السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا .

فضالة ، رجل من قريش ، كان يضمر الشر للإسلام وأهله ورسوله ، غاظه دخول الرسول الكريم مكة فاتحا ، فقرر قتل الرسول –ص- ، وكانت هناك امرأة يجالسها ، فمر عليها وقال لها لتسمعن اليوم خبرا يهز مكة بأسرها ، ثم تركها وتوجه إلي البيت الحرام باحثا عن رسول الله ، فرآه طائفا بالبيت ، فاخذ يطوف ويقترب شيئا فشيئا من الرسول حتي أصبح خلفه ، فالتفت إليه الرسول –ص- وقال له يا فضالة : فيم تحدثك نفسك ، فاهتز الرجل ، وتصبب عرقه ، وقال تحدثني بالإسلام يا رسول الله ، فقال له الرسول الكريم العظيم : كلا يا فضالة ، تريد أن تقتلني ،

فذهل الرجل وهو الذي لم يحدث بنيته بشرا غير نفسه ، فأيقن أنها الرسالة ، ثم قال : أهو الوحي يا رسول الله ، فقال الرسول –ص- : بلي يا فضالة انه الوحي ، فأسلم الرجل ، ثم مسح الرسول علي صدره ودعا له ، خرج سيدنا فضالة من البيت الحرام بغير الوجه والقلب والبدن الذي أتي بهما ،ولد الإيمان في قلبه ، وإذ بالمرأة أمامه ، فقالت له : هيا فضالة

فقال لها : كلا ، يأبي الله ويأبي الإسلام

الرجل ما أسلم إلا الآن ، ولم يفصل له احد ماذا يأتي أو ماذا يدع ، ولكنه الميلاد الثاني يولد الخير في نفسه ، ويوجهه إلي ما فيه صلاح أمره واستقامة توجهه إلي الله

يقول لعاداته : يأبي الله ويأبي الإسلام

كم مرة قلناها ونحن المسلمون منذ الميلاد

يأبي الله ويأبي الإسلام

كم مرة قلناها حينما تتعرض الفتن لنا

كم مرة قلنها لعادة جارية ، أو لذة عابرة ، أو شهوة حاضرة ، أو فعلة منكرة

يا إخواني بالله عليكم ، إياكم أن تفضحوا الإسلام ، في بلاد انتم فيها الإسلام

أترضون للإسلام أن يتهم ، أترضون للإسلام أن ينتقص ، الم يأتكم خبر الصديق رضي الله عنه يوم قال (أينقص الدين وأنا حي ) فكيف الحال إذا كنا نحن الذين ننتقص منه بأيدينا .

الم يأتكم نبأ المقداد بن عمرو ، يوم أن اقسم (والله لأموتن والإسلام عزيز )

بالله عليكم رددوا هذا القسم ، علموه زوجاتكم وأبنائكم ، قولوها واشهدوا الله عليها

والله لأموتن والإسلام عزيز في نفسي وسلوكيي

والله لأموتن والإسلام عزيز في بيتي وأهلي

والله لأموتن والإسلام عزيز في عائلتي وجاليتي

والله لأموتن والإسلام عزيز في شركتي ومدينتي

واعلموا أن المسيح عليه السلام ، كان يقول لأصحابه (لن تلجوا ملكوت السموات والأرض حتي تولدوا مرتين ) فاحرصوا علي أن يتم الميلاد الثاني لكم .

حياتان

الله سبحانه حينما يذكر كلمة حياة يكون التعبير فيها خاص بمن له علاقة طيبة مع الله

-أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها

- من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة

أما العيش فهو الحياة بعيدا عن منهج الله

-قلنا اهبطوا منها جميعا

-ومن يعش عن ذكر الرحمن

تُرى لو قبضنا الله الآن فبأي قلب نلقى الله؟! واسأل نفسك اليوم صادقا : قلبك معك أم عليك؟! عندك أم عند غيرك؟! ومن العجب أن الرجل فينا كلما لقي أخاه أو صاحبه سأله عن أولاده وعن عمله وعن أهله وعن صحته وعن تجارته وعن كل شيء ، لكنه لا يسأله أهم سؤال : ما حال قلبك؟ ولو سُئل أحدنا هذا السؤال لاستغرب أشد الاستغراب هذا إن فهمه في الأصل ، فأي القلوب قلبك؟! أم أنك لا تملك قلبا من الأساس؟!

اشتاط وهب بن منبه غضبا فصاح معلنا :
"
واعجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد " .
وصدق رحمه الله ؛ فأكثر الخلق يخافون موت أبدانهم ويركضون سراعا لشفائها إن مرضت ، ولا يبالون بموت قلوبهم ولا يُحرِّكون ساكنا إن هي صرخت من الشكوى والألم ، فليست الحياة عندهم إلا حياة الجسد ، والحياة في هذه الحالة ليس لها سوى معنى واحد : الموت ، فليس الميت من خرجت روحه من جنبيه ، وإنما الميت من لا يفقه ماذا لربه من الحقوق عليه!!
ولذا لما قال رجل لسهل بن عبد الله : دخل اللص بيتي وأخذ متاعي قال له : اشكر الله تعالى!! لو دخل الشيطان قلبك فأفسد إيمانك ، ماذا كنت تصنع؟!

هذا العام الجديد باب من أبواب الخير ، " والله سبحانه يعاقب من فتح له باباً من الخير فلم ينتهزه ، بأن يحول بين قلبه وإرادته ، فلا يُمكِّنه بعدُ من إرادته عقوبة له ، فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه ، حال بينه وبين قلبه وإرادته ، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك. قال تعالى : ﴿ يا أيُّهَا الَّذيْنَ آمَنوا اسْتَجيْبوا للهِ وَلِلرَّسوْلِ إِذا دُعَاْكُمْ لِمَاْ يُحْييْكُمْ وَاعْلَموا أَنَّ اللهَ يَحوْلُ بَيْنَ المَرْءَ وَقَلْبِهِ [ الأنفال : 24 ]

قال ابن القيِّم :
"
اطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن ، وفي مجالس الذكر ، وفي أوقات الخلوة ، فان لم تجده في هذه المواطن ؛ فسل الله أن يمنّ عليك بقلب فإنه لا قلب لك " .
ولذا لما قابل رجلٌ قلبا من القلوب الحية من أمثال الربيع بن خثيم وسأله عن حاله انصرف عقل الربيع أول ما انصرف أنه يسأله عن قلبه وحياة روحه ، فلما قال له قائل : كيف أصبحت؟ قال : " أصبحنا مذنبين ، نأكل أرزاقنا ، وننتظر آجالنا " .
فكم منا يفهم ما فهم الربيع ، ويجيب مثل ما أجاب؟! فالحياة حياة القلب ، والموت موت القلب ، والمرض مرض القلب ،

غذاءنا

خلق الله سبحانه وتعالي بني البشر من قبضتين ، قبضة من طين هذه الأرض ، وقبضة من نوره سبحانه

قبضة الطين خلق منها البدن ، وقبضة النور خلقت منها الروح

ثم وجد الإنسان في هذه الدنيا مركب من جسد وروح ، ولكل منهما له متطلباته (غذائه)

الجسد يحتاج إلي الطعام والشراب والكساء والدواء والمتعة والتملك ................، والروح لها طعامها ودوائها ومتعتها في أن تقتبس قبسات من الملأ الأعلى حيث العلي الأعلى سبحانه وتعالي ويترتب علي تلبية الاحتياجات حياة العضو أو مماته ، والإجابة علينا أن نستحضرها الآن

هل أغذي الروح كما اهتم بغذاء البدن من طيب المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمركب وكماليات وتحسينات

إن نتيجة الإهمال في إشباع حاجات الروح أن تتحول أعضائنا إلي خادمة للجسد ، وهي التي خلقها الله لخدمة الجسد والروح ، فتصبح القلوب تفقه ولا تفقه ،(تفقه ما يريده البدن ولا تفقه ما تريده الروح )، وتصبح الأذن تسمع ولا تسمع ، وتصبح العين تري ولا تري

واستمعوا لإخبار الله عن وفد جهنم (ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )

ما السبب : غابت الروح ففسدت الجوارح فسدت الدنيا ففسدت الآخرة

يقول الإمام بن تيمية : إن حاجة الناس إلي الشريعة أكبر من حاجتهم للطعام والشراب ، لأن غاية ما يقدر عند عدم الطعام والشراب فساد البدن ، وأما اقل ما يقدر عند عدم الشريعة هو فساد الدنيا ولآخرة )

يا إخواني :

أرواحنا تحتاج لأبدان لله عابدة ، ووجوه لعظمته ساجدة ، واعين من خشيته باكية ، وألسنة لنعمه شاكرة ولأسمائه ذاكرة .

ثم يا إخواني :

علينا أن نسأل أنفسنا ونحن القيمين علي أمر عوائلنا وبيوتنا ، ونحن المخاطبون من المولي سبحانه (قوا أنفسكم وأهليكم نارا )

هل أوقظهم لصلاة الفجر كما أوقظهم للدوام اليومي

هل نجتمع معا يوميا علي صلاة ، كما نجتمع معا يوميا علي طعام

هل أعلمهم كيف الفوز في الآخرة ، كما أعلمهم كيف النجاح في الدنيا

هل أصطحبهم معي في المسجد كما اصطحبهم معي في مناسبات الدنيا ومشاغلها

هل يشغل بالي أصلا أن أْأمن لهم آخرتهم ، كما أأمن لهم أمر دنياهم

فو الله إن العلاقة بالله هي الحياة وما سواها هي هموم الدنيا ونكدها وكدرها وربنا ينادينا

(يا أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وانه إليه تحشرون )

أثران

هناك ثلاث أنواع من كتاب الله

كتاب الله المنظور :(وهو الكون ) ولقد نزل في أول آيات القرآن إشارة له حين أمر الحبيب (اقرأ) وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ، ولكن الأمر كان (اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق )

كتاب الله المسطور :وهو القرآن الكريم الذي انزله الله هداية ورحمة وشفاء

كتاب الله المتحرك –ص- الذي كان خلقه القرآن ، كان قرءانا يمشي علي الأرض

وباجتماع الأنواع الثلاثة تقوم الحجة علي الناس

الكتاب المنظور باق غلي يوم القيامة ، والكتاب المسطور محفوظ الي يوم القيامة ، والكتاب المتحرك توفي منذ ألف وأربعمائة سنة

والمطلوب ، أن يعيد المسلمون الكتاب المتحرك لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل

لابد من أن يكون كل واحد منا شيء من القرآن يتحرك كل يوم

ينبغي أن يشم الناس فينا ريح رسول الله حين يلتقوننا، لابد أن يروا منا سلوك رسول الله حين يتعاملون معنا ، وكذا انتشر الإسلام في ربوع الدنيا ، من تعاليمه التي لم تكن تدرس بالكلمات، ولكنها كانت تغرس بالفعال ، وبذ ا أمرنا بمرسوم الآية الثالثة عشر من سورة الشورى

(شرع لكم من الدين ما وصي به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسي وعيسي أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر علي المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب )

الواجب العملي

الله

النفس

البيت

الأقارب والجيران

الجالية

المسلمين