الأربعاء، 24 يناير 2018

اهدنا الصراط المستقيم

لأنّ الطرق اختلطت وتشابهت.. والأحلام تشوّهت.. العزائم فُترت..القلوب زاغت.. الأبصار ضعفت..
الرؤى غائمةٌ والحقّ والباطل امتزجا..
اهدنا الصراط المستقيم .....
 لأننا أصبحنا ننوي الخير ولا نفعله.. ونفعل الشرّ دون أن ننويه
اهدناالصراط المستقيم .....
 لكي نقترب ومع الصراط ارزقنا الهمّة .. !

قال ابن القيم :

" حذارِ حذارِ من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما :
- رد الحق لمخالفته هواك
فإنك تعاقب بتقليب القلب ، وردِّ ما يَرِدُ عليك من الحق رأسا ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك.
..…قال تعالى :  ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾  [ الأنعام : 110 ] ، فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك.
والثاني :
التهاون بالأمر إذا حضر وقته ، فإنك إن تهاونت به ثبَّطك الله وأقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك.
قال تعالى : ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [ التوبة : 83 ]
فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين  فليهنه السلامة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق