الأستاذ عبد الحكيم عابدين يكتب
إلي الميدان أيها الإخوان(*1)
أيها الإخوان : علمتنا حكمة التاريخ الأزلية أنه لاتنجح دعوة بغير تضحية ، ولايسود مبدأ دون بذل وافتداء ، وإن دعوتنا هذه التي هي ميراث رسول الله ، وتجديد للأمة علي تعاليمه وسنته لن تعز بنا ، ولن نعز بها حتي ننزل لها عن كل شيئ من مال ومتاع ونعيم كما نزل رسول الله والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار لدعوتهم عن كل لذة محببة ومتعة مشتهاه ،ولقد آمنا جميعا إيمانا نظريا بهذه الحكمة ، ولكننا لم نعرضها علي محك التجربة العملية .
أيها الإخوان : لابد من التصريح فما أكثر جنود الدعوة ، وأنضج إيمانهم بها ، وأبعد غيرتهم عليها وتفانيهم في خدمتها !!! ولكنهم لم يضعوا في حسابهم مايقتضيه هذا الإيمان ، ومايجب أن تثمره الغيرة والتفاني من بذل عملي للدعوة ، وتضحية جادة ملموسة في سبيلها ، ومن ثم فينبغي أن لاتلهينا أحوالنا عن تحمل الأعباء الحقيقية للدعوة والإستعداد للجهاد والتهيؤ لتقديم التضحية وتنظيم البذل 0
أيها الإخوان : إن هناك قاعدة عامة لايستسني منها أحد من الجنود ، وهي أن هذه الدعوة دانتهم وطوقت بالمآثر أعناقهم ‘إذ أنضجت مداركهم ، ووسعت أفق ثقافتهم ، وسمت بنفوسهم وسرائرهم ، وأكسبتهم الأخوة البررة والأصدقاء الأطهار ، وإذن فلنبدأ إن كنا جادين في الشعور بعبء الدعوة وبثقل تكاليفها بنزول الميدان فورا ، ولكن مع عدونا الأول ، مع خصمنا الكامن بين جنوبنا وضلوعنا مع أنفسنا نبدأ الصدام أيها الإخوان حتي نصل بها إلي المثل الذي نريد أن نطبع عليه الناس في المستقبل ، وحتي لايدركنا مقت الله الذي ينذر به قوله تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ 0 كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ/الصف2 3 }0
أيها الإخوان : أقسم إنني أعتقد عقيدة لم يعد في الإمكان التحول عنها أننا لن ننال قلامة ظفر من نصر الله وتأييده حتي نقطع الفراسخ الطويلة من الإنتصار علي نعيمنا وشهواتنا ومتاع دنيانا ، بل لعلي أري من التبجح العجيب وعدم الإستحياء من مقام المولي –عز وجل- أن يظن أحد أننا بمثل هذا الجمود نستو جب شيئا من تأييد الله وولاء رسوله –صلي الله عليه وسلم – وإنما استوجب أسلافنا ذلك لابالإيمان القلبي النائم ، ولكن بما كان يحرك النفوس فتسخوا ، ويثير العواطف فتبذل ، ويهز المشاعر فتجود ، سواء في ذلك وقت السلم ووقت الحرب ، فما أمس حاجة الدعوة في كليهما إلي البذل والإنفاق 0
أيها الإخوان : ينبغي أن يعين سهم ثابت في دخل كل واحدمن الإخوان ،ويسمي سهم الدعوة ، ويتم اخراج هذا السهم بانتظام تام من دخلهم سواء كان هذا الدخل سنويا أو شهريا ، وليس هناك مجال للقول بأن هذه طريق يظلم بها فقراء الإخوان لأننا اقترحنا نسبة من الدخل ، ولم نحدد قدرا معينا من المال ، وبالتالي يسهل اخراجه من الغني والفقير .
أيها الإخوان : قد يكون من العقبات أن كثيرا من الإخوان رتبوا حياتهم علي مواردهم ، فمن العسير عليهم مخالفة هذا الترتيب ، وأنا أعتقد أن الذي ألف المعيشة بقدر معين من المال يستطيع المعيشة بماهو دونه قليلا دون أن يغير شيئا ذا بال من مألوف حياته ، ولو أن ذلك يجب أن يكون تمهيد ا للثورة علي هذا المألوف كله ، ومرقاة من سلم الوصول إلي أعلي درجات الإيمان التي يخرج فيها الأخ عن كل مايملك لله ورسوله 0
(*1)-الكلمة الأولي التي بدأبموجبها فكرة سهم الدعوة وذلك في جماددي الآخرسنة 1357هـ الموافق أغسطس 1938م –
أيها الإخوان : إذا لم يكن هذا كافيا لإقناع الإخوان بضرورة الإلتزام بهذا النظام ، فقولو لي - بربكم – علي أي أساس دخلنا الدعوة ، وشاركنا الجماعة ، وأعطينا البيعة ؟! ، هل دخلناها علي أن يظل كل منا نؤوم الضحي ثقيل الخطي قليل الهدي ؟! ، ولم كان إذا الهتاف بالجهاد ؟!والصراخ بالشهادة ؟! والإعلان في كل مجلس ومحفل{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ/التوبة 111} ؟!0
أيها الإخوان : قد يقال إن هذا كله معقول ، بيد أنه غير ممكن التحقق في وقت السلم والهدوء ، لأن أشق الأمور علي النفس أن تنزل عما تملك وهو في يدها ، بيد أنها تحتمل كل فاقة حين تحرم متاعها !
لكن وماذنبي أيها الإخوان إذا كان هذا الأمر لايتم تمام الإيمان إلا به ، ومرتبة لايستطيع القائد أن يحمل جنوده إلا إذا بلغوها ، وهاهو ذا نبي الله طالوت لم يبرز لجالوت وجنوده إلا بعد أن عرض رجاله علي النهر عطاشا أحوج مايكونوا إلي الماء ليمتحن إيمانهم ، ويمحص استعدادهم للتضحية بمتاع نفوسهم {فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي/البقرة :249 }0
وإن أموالنا ملك أيدينا لهي مادة الإمتحان الذي يختبرنا به الله –عزوجل- كما كان النهر مادة الإمتحان لجند طالوت العطاش ، فمن أفرد نفسه بماله فليس منا ، ومن آثر الله ورسوله فإنه منا 0
أيها الإخوان : قبل اختتام هذه الكلمة أحب أن أذكر حضراتكم أن سهم الدعوة يجب ألا يظل القدر المحدد فقط ، بل يجب أن تطرد زيادته ماتطلبت الدعوة ذلك ، والله –عزوجل- كفيل بأن يبارك القلة التي تبقون عليها لأنفسكم وذويكم حتي يكون مثلها كمثل مائدة جابر -رضوان الله عليه - ، تأكل منها مئات الأيدي ، فلايدركها النفاد {وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ/الروم :39}0
وليحذر الإخوان الأحباء –للمرة الأخيرة- كيد الشيطان أن يغريهم بالإقلال أو الإستعفاء من هذا العبء الجديد ، يزين لهم التخلف عن تلك الخطوة الجادة ، إلا أن يكون أحدهم من المعدمين الذين لايجدون فضلا عن إقامة الأود ، وبلوغ الكفاف ، فأولئك ماعليهم من سبيل {وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ /التوبة 92 ،93 }
· إلي هنا انتهي المقال ، ولكن هل يعلم الإخوان ماكان قيمة سهم الدعوة يومئذ ، لقد كان الخمس إعمالا لقول الحق تبارك وتعالي ، { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ/الأنفال 41 }
أي بمايعادل (20 % من الدخل )
· وهل تعلمون كم كان يدفع الإمام البنا ، كان يدفع الثلث ، أي بمايعادل أكثر من (33% )
· فهل نعجز عن اخراج القليل المطلوب منا للدعوة ولإخواننا في فلسطين ، {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ /محمد : 38}0
إلي الميدان أيها الإخوان(*1)
أيها الإخوان : علمتنا حكمة التاريخ الأزلية أنه لاتنجح دعوة بغير تضحية ، ولايسود مبدأ دون بذل وافتداء ، وإن دعوتنا هذه التي هي ميراث رسول الله ، وتجديد للأمة علي تعاليمه وسنته لن تعز بنا ، ولن نعز بها حتي ننزل لها عن كل شيئ من مال ومتاع ونعيم كما نزل رسول الله والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار لدعوتهم عن كل لذة محببة ومتعة مشتهاه ،ولقد آمنا جميعا إيمانا نظريا بهذه الحكمة ، ولكننا لم نعرضها علي محك التجربة العملية .
أيها الإخوان : لابد من التصريح فما أكثر جنود الدعوة ، وأنضج إيمانهم بها ، وأبعد غيرتهم عليها وتفانيهم في خدمتها !!! ولكنهم لم يضعوا في حسابهم مايقتضيه هذا الإيمان ، ومايجب أن تثمره الغيرة والتفاني من بذل عملي للدعوة ، وتضحية جادة ملموسة في سبيلها ، ومن ثم فينبغي أن لاتلهينا أحوالنا عن تحمل الأعباء الحقيقية للدعوة والإستعداد للجهاد والتهيؤ لتقديم التضحية وتنظيم البذل 0
أيها الإخوان : إن هناك قاعدة عامة لايستسني منها أحد من الجنود ، وهي أن هذه الدعوة دانتهم وطوقت بالمآثر أعناقهم ‘إذ أنضجت مداركهم ، ووسعت أفق ثقافتهم ، وسمت بنفوسهم وسرائرهم ، وأكسبتهم الأخوة البررة والأصدقاء الأطهار ، وإذن فلنبدأ إن كنا جادين في الشعور بعبء الدعوة وبثقل تكاليفها بنزول الميدان فورا ، ولكن مع عدونا الأول ، مع خصمنا الكامن بين جنوبنا وضلوعنا مع أنفسنا نبدأ الصدام أيها الإخوان حتي نصل بها إلي المثل الذي نريد أن نطبع عليه الناس في المستقبل ، وحتي لايدركنا مقت الله الذي ينذر به قوله تعالي { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ 0 كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ/الصف2 3 }0
أيها الإخوان : أقسم إنني أعتقد عقيدة لم يعد في الإمكان التحول عنها أننا لن ننال قلامة ظفر من نصر الله وتأييده حتي نقطع الفراسخ الطويلة من الإنتصار علي نعيمنا وشهواتنا ومتاع دنيانا ، بل لعلي أري من التبجح العجيب وعدم الإستحياء من مقام المولي –عز وجل- أن يظن أحد أننا بمثل هذا الجمود نستو جب شيئا من تأييد الله وولاء رسوله –صلي الله عليه وسلم – وإنما استوجب أسلافنا ذلك لابالإيمان القلبي النائم ، ولكن بما كان يحرك النفوس فتسخوا ، ويثير العواطف فتبذل ، ويهز المشاعر فتجود ، سواء في ذلك وقت السلم ووقت الحرب ، فما أمس حاجة الدعوة في كليهما إلي البذل والإنفاق 0
أيها الإخوان : ينبغي أن يعين سهم ثابت في دخل كل واحدمن الإخوان ،ويسمي سهم الدعوة ، ويتم اخراج هذا السهم بانتظام تام من دخلهم سواء كان هذا الدخل سنويا أو شهريا ، وليس هناك مجال للقول بأن هذه طريق يظلم بها فقراء الإخوان لأننا اقترحنا نسبة من الدخل ، ولم نحدد قدرا معينا من المال ، وبالتالي يسهل اخراجه من الغني والفقير .
أيها الإخوان : قد يكون من العقبات أن كثيرا من الإخوان رتبوا حياتهم علي مواردهم ، فمن العسير عليهم مخالفة هذا الترتيب ، وأنا أعتقد أن الذي ألف المعيشة بقدر معين من المال يستطيع المعيشة بماهو دونه قليلا دون أن يغير شيئا ذا بال من مألوف حياته ، ولو أن ذلك يجب أن يكون تمهيد ا للثورة علي هذا المألوف كله ، ومرقاة من سلم الوصول إلي أعلي درجات الإيمان التي يخرج فيها الأخ عن كل مايملك لله ورسوله 0
(*1)-الكلمة الأولي التي بدأبموجبها فكرة سهم الدعوة وذلك في جماددي الآخرسنة 1357هـ الموافق أغسطس 1938م –
أيها الإخوان : إذا لم يكن هذا كافيا لإقناع الإخوان بضرورة الإلتزام بهذا النظام ، فقولو لي - بربكم – علي أي أساس دخلنا الدعوة ، وشاركنا الجماعة ، وأعطينا البيعة ؟! ، هل دخلناها علي أن يظل كل منا نؤوم الضحي ثقيل الخطي قليل الهدي ؟! ، ولم كان إذا الهتاف بالجهاد ؟!والصراخ بالشهادة ؟! والإعلان في كل مجلس ومحفل{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ/التوبة 111} ؟!0
أيها الإخوان : قد يقال إن هذا كله معقول ، بيد أنه غير ممكن التحقق في وقت السلم والهدوء ، لأن أشق الأمور علي النفس أن تنزل عما تملك وهو في يدها ، بيد أنها تحتمل كل فاقة حين تحرم متاعها !
لكن وماذنبي أيها الإخوان إذا كان هذا الأمر لايتم تمام الإيمان إلا به ، ومرتبة لايستطيع القائد أن يحمل جنوده إلا إذا بلغوها ، وهاهو ذا نبي الله طالوت لم يبرز لجالوت وجنوده إلا بعد أن عرض رجاله علي النهر عطاشا أحوج مايكونوا إلي الماء ليمتحن إيمانهم ، ويمحص استعدادهم للتضحية بمتاع نفوسهم {فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي/البقرة :249 }0
وإن أموالنا ملك أيدينا لهي مادة الإمتحان الذي يختبرنا به الله –عزوجل- كما كان النهر مادة الإمتحان لجند طالوت العطاش ، فمن أفرد نفسه بماله فليس منا ، ومن آثر الله ورسوله فإنه منا 0
أيها الإخوان : قبل اختتام هذه الكلمة أحب أن أذكر حضراتكم أن سهم الدعوة يجب ألا يظل القدر المحدد فقط ، بل يجب أن تطرد زيادته ماتطلبت الدعوة ذلك ، والله –عزوجل- كفيل بأن يبارك القلة التي تبقون عليها لأنفسكم وذويكم حتي يكون مثلها كمثل مائدة جابر -رضوان الله عليه - ، تأكل منها مئات الأيدي ، فلايدركها النفاد {وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ/الروم :39}0
وليحذر الإخوان الأحباء –للمرة الأخيرة- كيد الشيطان أن يغريهم بالإقلال أو الإستعفاء من هذا العبء الجديد ، يزين لهم التخلف عن تلك الخطوة الجادة ، إلا أن يكون أحدهم من المعدمين الذين لايجدون فضلا عن إقامة الأود ، وبلوغ الكفاف ، فأولئك ماعليهم من سبيل {وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ /التوبة 92 ،93 }
· إلي هنا انتهي المقال ، ولكن هل يعلم الإخوان ماكان قيمة سهم الدعوة يومئذ ، لقد كان الخمس إعمالا لقول الحق تبارك وتعالي ، { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ/الأنفال 41 }
أي بمايعادل (20 % من الدخل )
· وهل تعلمون كم كان يدفع الإمام البنا ، كان يدفع الثلث ، أي بمايعادل أكثر من (33% )
· فهل نعجز عن اخراج القليل المطلوب منا للدعوة ولإخواننا في فلسطين ، {هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ /محمد : 38}0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق